The Basic Principles Of دور الأم في تربية البنات
The Basic Principles Of دور الأم في تربية البنات
Blog Article
الوقفة السادسة: إن من أهم مسؤولياتكِ تلقين أطفالكِ حال صغرهم العقيدة الصحيحة؛ كقولك: (من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟)، ونحو ذلك من أساسيات الاعتقاد؛ حتى يأخذها صغيركِ ويحفظها ويتربى على معرفتها ويتلفظ بها، ولو لم يفهمها في حينها، فإنه سيفهمها لاحقًا بإذن الله تبارك وتعالى، فأرضعيه تلك العقيدة؛ حتى ينشأ صالحًا مصلحًا بإذن الله عز وجل.
قالها أبناء وحكت عنها بنات، وسجلها الأدباء والشعراء في دواوينهم ورواياتهم.
الوقفة الثامنة: حاولي أيتها الأم أن تستثمري أولادكِ في تحفيظهم الأذكار اليومية في الدخول والخروج، والمأكل والمشرب، والنوم والصباح والمساء، إضافة إلى الأعمال الفاضلة اليسيرة؛ كصلاة الضحى والوتر، ونحوهما؛ فهذا كله صدقة جارية لكِ، وربما تسلسل إلى أولادهم في الزمن القادم، فبرمجي تلك النصوص النبوية، في كل أسبوع - مثلًا - يحفظ ذكرًا أو يعمل عملًا فاضلًا، وتتابعينه فيه، فهنيئًا لكِ ويا بشراكِ حينها.
احترسي من التعليق بكثرة واستمرار على تصرفات ابنتك، ولا تكثري من لومها وعتابها؛ حتى لا تجعليها تتشبث بآرائها وتصرفاتها، تصرفي معها بهدوء؛ بطريقة العرض وليس الفرض.
الحرص على التوافق بين الوالدين: من المهم جداً اتفاق الوالدين على خطة تربوية يرغبان باتباعها مع أبنائهما، والحرص على حُسن العلاقة بينهما لما لها من أثر نفسيّ على الأم في قدرتها على رعاية الأبناء وتربيتهم بطريقة صحيحة، كما من واجب الوالدين أن يغرس كلّ منهما ثقة أبنائهما في الآخر؛ فيتجنّب الأب عتاب الأم وانتقادها أمام أطفالها، كما تشرح الأم للأطفال أنّ الأب مشغول لأنّه يسعى لمصلحتهم وخدمة المجتمع.
الحزم: هناك بعض الأمور التي تتطلب من الأب أن يكون حازم مع أبنائه وذلك من حيث مبدأ الثواب والعقاب، فالأب هو مصدر الأمان لهم ولذلك يجب أن يهابه الأبناء عندما يخطئون.
الوقفة الخامسة عشرة: من الآداب التي ينبغي للأم تعويد أطفالها عليه الأخذ والعطاء والأكل باليمين، والتسمية والحمد عند الطعام، والحمد والتشميت عند العطاس، والشكر عند الإنجاز، والسلام عند الدخول، واجتناب الملابس المصاحبة للصور ذوات الأرواح أو الكتابات السيئة، ونحو ذلك من الآداب؛ حتى ينشأ الطفل متأدبًا بآداب الإسلام ومتمسكًا بها.
الأب هو الأمان الوحيد للفتاة، وهو السبيل في القضاء على خوفها، فهو بطلها، وأميرها، ملجأها إذا خافت من أمها، أو أخوتها.
على الأم أن تعلم أنها القدوة التي تقلدها ابنتها في معظم الأمور، لذا يجب عليها تطبيق الفضائل والقيم والسلوكيات الجيدة في تعاملاتها دائماً.
الجانب الاقتصادي: تؤثّر الأم في إدارتها الاقتصادية للمنزل على فكر أبنائها الاقتصادي، كما أنّ تعبيرها عن رأيها في عمل زوجها يُشكّل رأي الأبناء تجاه هذا النوع من الوظائف أو الأعمال، ففي حال كانت تمدح عمل زوجها وتُقدّره فسيعتقد الأبناء أنّ نوع عمل أبيهم ذو شأن وأهمية، أمّا إذا كانت الأم تنتقد عمل الأب دائماً فسيعتقد الأبناء بأنّ هذا العمل غير مُجدٍ وليس له أهمية.
فهي أنثى مثلهن؛ تشعر بهن وتدرك مشاعرهن واحتياجاتهن وما يدور في خلدهن قبل أن يتفوهن به، مّا يُقوّي نور العلاقة بينهما، ويدعم الثقة بأنفسهن. كما أن تواجدها الدائم حولهن، ومساعدتهن على تطوير مهاراتهن، كلها مهام تتطلّب منها مشاعر فيّاضة من الصبر والمثابرة، فهي المعلمة الأولى في حياة أبنائها وبناتها؛ تُعلّمهم الكلام والمشي، وتدربهم على الحب، والرحمة، والمودة، وتلقنهم بسلوكها المساواة والاحترام والكرم.
من المهم ألا تشعر بأنك تحكمين عليها بقسوة، عززي أساسيات التحدث بأدب واحترام، وشجعيها دائماً على البوح بما يدور بعقلها، ووجدانها.
الحاجة إلى اللعب حاجة مهمة لدى الطفل لا يمكن أن يستغني عنها، بل الغالب أن الطفل قليل اللعب يعاني من مشكلات أو سوء توافق.
الوقفة الثانية عشرة: على الأم الفاضلة تعليم بناتها الأحكام الشرعية للدورة الشهرية، وتبدأ في وقت مبكر بمقدمات واضحة نور الإمارات من حيث التعامل الشرعي مع ذلك الحدث؛ لأن بعض البنات قد يحصل معها هذا ولا تتحدث به وقتًا قد يطول، فكان لزامًا على الأم المباركة أن تتقدم هي بهذا.